الجمعة، 1 أبريل 2016

تَخَاطُرُ مَيِّت !







هُنَاكَ لَيَالٍ 
يَنسَرِبُ فِيهَا اللَيلُ خَلفَ أجفَانِيْ هَارِبًا 
ويَتسَارعُ نَبضُ الوِسَادَةِ فِيْ أذُنِيْ 
تُحِيطُنِيْ هَالَةٌ أثِيرِيّة يَتموّجُ مَعَهَا جَسَدِيْ وَتفتُرُ أطرَافِيْ 
يَتوَافَدُ خَلالَ ذَلِكِ ثُلّةٌ مِنَ الإرهَاصَاتْ الفِكريّة التِيْ تُدغدِغُ قَذَالَ رأسِيْ 
وأنَا رَاحِلَةٌ فِيْ عَالَمٍ أكَادُ أجزِمُ بِأوتوقرَاطِيَّتهِ ومُغالَاتِهِ للطَبيعَةَ البَشَرِيّة !

عُبور الوَاقِعْ !





تَتَلاشَى الصفُوفُ أمَامِيْ 
وأبحَثُ عَنّيْ فِيْ هَدِيلْ الحَمَامْ 
ويَغفَى السَلامْ َ
ويَنعَتِقُ البَوحُ مِنْ قَاطِراتِ الكَلامْ 
وتَكبُرُ فِيْ القَلبِ عَينُ المَلاَمِ
وَيأتَلِبُ العَقلُ كُلّ الخِصَامْ 
وبُغَثُ المَرامْ 
وثَولُ السِهَامْ 
وتَرنُوُ الصفُوفُ وتَنوِيْ احتِطَابِيْ 
وَفِيْ رَاحَتيّ بُرودُ النِيَام !

ذِكرَيَاتُ البُرتُقَال !




يَومَ أنْ كُنتُ صَغِيرَة 
كَانتْ النَجَوَى لِيَ التَرجَمَانْ 
كُنتُ أحكِيْ كُلّ عَصِرٍ إلى غُصنِ البُرتُقَالْ 
لَمْ أكُن أخشَى حِينَ أأوِيْ إلىَ ظِلالِ البُرتُقَالْ 
غَيرَ أنْ يَأتِيْ زَمانٌ 
يَكُونُ فِيهِ البُرتُقَالْ 
أمَلٌ فِيْ غَيرِ أوان !

شَغَبُ اللَيلْ







اللَيل 
مَلهَى صَغِير 
نَسخَرُ فِيهِ مِنْ وَقَار الصَباح !

لَيلُ الخَنَا !






اللَيلُ طَويلٌ جِدًا
يَخُونُنِي معَ الأحلاَم
حِينمّا أتكِئ على كَتِفِه !

نَايْ !






نَايٌ أنَا يَنأىَ علَى نَوءٍ لَؤوب 
تَنوءُ فِيهِ مَرابِعٌ وتَذُوبُ مِنهُ قُلُوب .