الخميس، 27 مارس 2014

أُرجُوزَةَ الغُروبْ

  


أنَاقَةُ المَغِيبْ
تَسرِقُ أنفَاسَ صَدرِيْ مَعَ الغُروبْ !
بِعَينٍ شَهلاَء
أتنفَّسُ فِيْ كُلِّ ذَاكَ السَوادَ ضَوعَةَ الطُيوبْ
ألمَحُ بَينَ ذَاكَ الغرَقْ الصَحوَ والمَدَى والشُرُوقْ !
لَكِنْ سُرعانَ مَا يَعُودُ إليَّ الضَوء
لِيأخُذَ مَعهُ بَاقِيْ الطُيورْ
وجَعجَعة الطاحُونَةِ وَرقصَ الحُقولْ !
حَتَّى تَملَّى الوَجَعُ بِقلبِيْ أضحُوكَةً
وَقَذَفَ بِيْ خلفَ المِسَافاتِ مَلامِحَ مُشرَّدَة
تَبرعَمتْ بِهَا ثَورَة السُيولْ !
إلَى مَتى
يُخبّئ لِيَ القَدَرُ بَينَ كُلَّ ابتِسَامَتَينِ أكذُوبَةً
وَيَخضِدُ لِيْ مِنَ الدُروبِ الشَوكَ والعَذَابْ ؟!
إلَى مَتَى
يَغفَى علىَ شَفَتيَّ السَوَادْ ،يَطيِشُ الهُدَى ، وَيَظِلُّ الرَشَادْ ؟!
إلَى مَتى
أعِيشُ فِيْ رَجَا نُبوءَةٍ بُحّ فِيْ نِدَائِهَا صَوتُ الإنتِظَارْ ؟!
إلَى مَتَى
أنتَظِرُ فَرَحاً تَذرُوهُ فِيْ مُروجِيْ أكُفُّ العِبَادْ ؟!
.
.
ومَعَ افتِرَارَةِ الغُروبْ
أحمِلُ العُمُرَ علىَ هَودَجٍ سَروبْ

 بَعد أنْ أوحَشَ الطَرفُ دَستَ الغُيوبْ !

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تَحَدّثُوا فَكُلَّيْ آذَانٌ صَاغِيَة