فِيْ هَذهِ اللَيَالِ الغَارِقَة فِيْ سُخَامِ السُقُوطْ
ألمَحُ الجُنونَ يَتراقَصُ علىَ شُرفَةِ غُرفَتِيْ
فَبِالرُغمِ مِنْ إقبَالَةِ الشِتَاءِ الوَادِعَةِ هَذه !
إلاّ أنّنيْ ألمَحُ حدجَةَ " مآلِ أكلَف " فِيْ نَارَ المِدفَأةِ
تَتَمنَّى لَو أحالَت الحَيَاةُ رَمادًا تُمرَّغنَا فِيْ أحزَانِهِ !
دَدًا بِنَا نَحو السَيرِ فِيْ أعقَابِ الزَمان !
ذَاكَ الزَمان !
الذِيْ مَا خِلتُ يَومًا أنْ يُغرِقَ تَارِيخَ البَحرِ فِيْ عَينَيْ
وأنَّ مُلوحَةَ البَحرِ سَتطحرُهَا الأحزَانُ فِيْ رَاحَتَيْ !
وأنّيْ وَ كُلّ البَشَرِ قَنطَرةٌ جَنُوح علىَ ضِفتَي الضَيَاعْ
مُرخّمينَ مِنْ لَواحِبَ الإنسَانِيَّة غَارِقِينَ فِيْ الكُمَيتْ !
" نجنَحُ للزَمَانِ فِيْ قَفَّان الزَمَان "
وَتنتَحِبُ الجُدران !!!