السبت، 31 أكتوبر 2015

فَسَيكفِيكَهُمُ الله !





خسئوا ومَا بَانُوا فَمَا كَانَ رَغيُهُم 
نَوءًا علىَ قَصرِ الإِمَامِ يَمِيلْ !


1437 / 1 /18

نَجرَان غَايَة الزَمَانْ





يَا قُدسِيَّة الوَادِيْ يَا أرضَ الهُدَى 
مَا عَاشَ يَومًا مَنْ قَلاكِ وَبدّدا 
نُورًا بِهِ تَنجُو النُفُوسُ مِنَ الرَدَى 
وبِحَورِهِ فَجرُ النُبوّةِ سَرمَدَا 
لَكِ الحَقُّ يُجبَى علىَ طُولِ المَدَى 
وفِيكِ الحَقُّ والحَقُ دَومًا أوحَدَا 
أيَا قُدسِيَّة الأديَانْ يَا وَادِيْ طُوَى 
لَكِ عِندَ الإلَهِ حِصنًا مُؤبدا 
عَليكِ أمَانَ اللهِ يَا بَلدَ التُقى 
علَيكِ سَلامَ اللهِ حِرزًا مُبجّدا

1437/ 1/ 15

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

سُقُوطْ الحَيَاة !





فِيْ هَذهِ اللَيَالِ الغَارِقَة فِيْ سُخَامِ السُقُوطْ 
ألمَحُ الجُنونَ يَتراقَصُ علىَ شُرفَةِ غُرفَتِيْ 
فَبِالرُغمِ مِنْ إقبَالَةِ الشِتَاءِ الوَادِعَةِ هَذه !
إلاّ أنّنيْ ألمَحُ حدجَةَ " مآلِ أكلَف " فِيْ نَارَ المِدفَأةِ 
تَتَمنَّى لَو أحالَت الحَيَاةُ رَمادًا تُمرَّغنَا فِيْ أحزَانِهِ !
دَدًا بِنَا نَحو السَيرِ فِيْ أعقَابِ الزَمان !
ذَاكَ الزَمان !
الذِيْ مَا خِلتُ يَومًا أنْ يُغرِقَ تَارِيخَ البَحرِ فِيْ عَينَيْ 
وأنَّ مُلوحَةَ البَحرِ سَتطحرُهَا الأحزَانُ فِيْ رَاحَتَيْ !
وأنّيْ وَ كُلّ البَشَرِ قَنطَرةٌ جَنُوح علىَ ضِفتَي الضَيَاعْ 
مُرخّمينَ مِنْ لَواحِبَ الإنسَانِيَّة غَارِقِينَ فِيْ الكُمَيتْ !
" نجنَحُ للزَمَانِ فِيْ قَفَّان الزَمَان "
وَتنتَحِبُ الجُدران !!!

السبت، 26 سبتمبر 2015

لُغَة الطَبِيعَة





سَأكُونُ أقرَبَ للطَبِيعَةِ مِن ظِلّ بُوذَا .

" حَانَ لِثِمَارْ الخِيَانَةِ أنْ تُقطَفْ " !





أنَا الغَيمَةُ السَودَاء مَا إِن تَحِلّ النَائِرة .

كَمَالْ الحُزنْ !





يَا أَيّهَا الغُروُبُ السَاجِدُ فِي الأُفُق
أدعُوكَ أن تُحيِي السَعادَة فِي الضُلوع
وتَأخُذَ البَاقِي مِن الحُزنِ القَنِب !

مَوتُ البَجَعة !





سَأتلُو علَى حُزنِي
حِكَاية الدُنيَا ، ومَوتَ البَجَعة ، وجَورُ الإِسكَافِي علَى سَكِينةُ الصُبح
سَأُخبِرهُ عَن رَقصِ وُريقَاتِ الخَرِيف علَى عَجرَفةِ الرِيح
وعَن كُهُولةِ المَساءِ فِي غِيَابِ النُجُوم 
سَأصرُخُ فِي وَجهِه ، وَ أنفُضُ النَارَ التِي فِي جَوفِه
وأنبِئهُ عَن سُوءِ الخَاتِمَة..!

شُرفَةُ الحَيَاة !




تتَهادَى علَى شُرفةِ الحَياةِ زهُور
تَبسِطُ الشِبَاك ، وتَقبِضُ الشِبَاك ! 
وتَحتَ الشُرُفات تَبِيتُ ظِلالٌ تَبحَثُ عَن بَسمَة 
وتَضُمّهَا الطُرُقات !
لِتقذِفَ بِهَا فِي قَلبِ العُتمة 
بِهَا كُلّ تَقاسِيمِ الزَهر إلاّ النفحَة 
وبِهَا مِن شَوقِ البُستَانِ إلاّ الخُضرَة 
وبِهَا مِن قَرضِ الجُدرَانِ كُلّ الجُهمة 
وتَضُمّها الطُرُقات تَحت الشُرفة 
تِعلّمُ الرِيحَ قَيضَ الدَمعة..!

النُونْ والعُبُور ( 2 )



ُ


- كُلّمَا مَسَحتُ بِأصَابِعِيْ علىَ صَفحَةِ المَاء 
اتَّسعَتْ فِيْ الأعمَاقِ آفَاقًا لَنْ تَنجَلِ
تَسُوبُ بِيْ مِنْ وَجهِ الضُحَىّ حَتّى انعِقَادِ البَسمَةِ 
عِندَ الرَابِعَةِ عَصرًا ، وَرُقَادِهَا فِيْ مَلامِحِ المَغِيبْ 
- إنّهُ دَربٌ شَائِكٌ بِالكَادِ ألحَقُ فِيهِ بِقَرعِ السُكُونْ 
ومُحَالٌ أنْ نَرَى رَوَاشِمَنَا علىَ قَسَماتِ وَجهِهِ 
لِهَذَا هُوَ عَبُوسٌ دَومًا ..!
- يَعبُرُ بِنَا إلَىَ مَنَاقِبِ الضَوءِ ، وَسِرّ الخُلودْ مِنْ حَيثُ لاَ نَدرِيْ !!
لَكِنّهُ يَتَكسَّرُ بِفَحِيحِ أصوَاتِنَا ، ويُعرّجُ مِنْ ضَحَالَةِ قُلوبِنَا عَابِسًا !
- هُوَ أرضٌ ثَانِيَة تُشبِهِ فِيْ تَركِيبِهَا سِرّ البَيضَة !
المَوتُ والوِلادَةُ فِيهَا وَجهَانْ لاَ يَنفَصِلُ بَعضُهُمَا عَنِ الآخرْ .
- يَتمَدّدُ فِيْ السُجُودْ ، يَحيَا بِالفَضَاءَ ، ويَمُوتُ بِجُسمَانِيّة النُفوسْ !
- هُوَ عَبُوسٌ دَومًا , لَنْ يَبتَسِمْ لِذلِكَ السَمَاءُ تُمطِرْ !

النُونْ والعُبور ( 1 )






غَدٌ يَائِسْ !
شَاخَ فِيهِ النُور 
وَتنصَّلتْ فِيهِ الصُدور ، مِنْ كُلّ أمرٍ مَحبُورْ !
وَمَا نَلبَثْ !
حَتّى يُطِلّ علَينَا مِنْ نَافِذَةِ الدُعَاءِ وَعدٌ لاَهُوتِيْ !
يُعِيدُنَا للعُمرِ الأوّل بِأكمَلِهِ ( بَذَرةَ )
تُطَاوِلُ السُحُبَ وَتلتَهِمُ النُور !
يُنجِبُنَا مِنْ ثُقبِ ( النُونْ )
ويَرجُفُ بِنَا أصوَاءَ التُخُومْ !
ويَجرِيْ فِيْ الأعمَاقِ فَلَكٌ !
يُغيَّرُ لَونَ السَمَاء ، وَهيكَلَةَ الفَضَاء 
وَنحنُ نُبحِرُ دُونَ انثِنَاء !
وعلىَ ضِفَافِنَا تَرعرَعتْ أشجَارُ الجَمِيزْ 
وَهفهَفَتْ علىَ هواجِرِنَا أنمَاطَ النِركسُوس !
حَتّى يَمضِيْ بِنَا إلَى شَيءٍ كُلّ شَيءٍ فِيهِ 
(وَاحِدٌ وَفَرِيدْ ) ..!

نشِيدُ الملاَحِينْ !





لِكُلّ مَسَاء 
أُزركِشُ الجُرحَ فِيْ آدَابِ السُجون
وأمسَحُ عَن منَاراتِ المَدِينة 
زنجَارًا يَعلُو حنَاجِرَ الملاّحِين " بِعُتوهٍ "
ٍيُغيضُ علَى الرَدى 
نَفسَ كُل رَشِيد 
ويُغضِيْ علَى القَذَى
جَفن كُلّ طَريد !

الأحد، 20 سبتمبر 2015

ألعَابًا جَنَائِزيَّة فِيْ حَضرَةِ النِركسُوس !




يَأتِيْ زَمَن
تَعتَقِمُ فِيهِ الأفهَامْ وتَربَأ بِالنَفسِ مَحَاجِي دِسَارُهَا الدُخَانْ
وَفِيْ سُكَاكَة الرَينْ ، تَمِيرُ فِيْ سَجوَةِ الحَقِّ قُلوبُ التّيِر !
يَا أيُّهَا الإنسَانْ :
إنَّكَ لَفِيْ خُسرْ
صَلصَلتْ بِكَ الرِيحُ العَقِيمْ
فِيْ جِلوَةِ الفَخرْ
أحَالتْ سَحَابَكَ كَالسَدِيمْ
بَثرَةٌ كَفكَفها السِدرْ
(( مَخضَهَا بِحكمَتِهِ الحَلِيم ))
ْوفَتَقهَا كَلِيلُ الظُفر !!!

أجنِحَةُ دِيدَالُوس !





امتِحَانُ إخلاَصِنَا " فَاقةٌ " إلىَ كِفَايَتِنَا
فَنحنُ نتَألّم لِنتَعلّم ، وَ نَرحَل لِنستَقِر
وَنحزَنُ لِنبتَسِم
فَعِندَما تَتزعزَعُ سَوارِينَا ، وتَخملُ كُلّ ضَوارِينَا
تَقِفُ علَى سَنابِكِ الأُمُور " أسبَابَ الظُهور" !
و
و
وَنتَمسّك .

سَمَاءٌ مَفتُوحَة !





تَرتَعِدُ فِينَا فَرائِصَ الألَم ، كُلّمَا شُدّت سَوارِينَا علَى دَربِ الذِكريَات !

إحتِوَاءَ الفَرَاغ !





إحدُودِبت قَامَةُ الرُوحِ 
حِينَ طَفِقتُ ارتَئِيْ لِشَفِيفِ وِجعِهَا عَيْبَةً تَحجُبُ عَنهَا الضَوء 
وَ عُدتُ لَها بِالشّجَا ..!

عُنجُهيّة !





ألاَ أيّهَا النِسيَانُ النَافِجُ حِضْنَيه :
أمَا آنَ الآوان لِتُسلِسَ ذِفرَاك 
وتُريحَ قَلبًا أنَاخَت بِهِ نَبأةُ الأمَلِ فِي وَقرَةِ السِرَار ..؟!
فالعُمرُ بَينَ هَنٍ وَ هَن 
وعلىِ كُثرِ اللّدمِ 
لَم يُفنِي نَثِيلَ الذِكرَى 
طُولُُ الزَمَن ..!

رُؤيَة مُغيَّبَة




إِنّ مِنْ دِقَاقِ الأَخلاَقِ 
تِلكَ المَشّاعِرِ التِي لاَ يَرتَعِدُ لاحتِوائِهَا جُؤجُؤ الوَفَاء
ولاَ يُنظَرُ لَهِا إلاّ غَرضًا لِنَابِل وأُكلَةً لآكِل !
وَبِهَا تَبلبَلتِ النُفوسُ بِالضَباب
وَغُربِلت العُيونُ حَربَى بِالذّهَاب !

هَمهَمة !





يَغُولُني إحسَاسٌ حَريب ، قَارفَتهُ كُلّ مَلذّاتِ الحَياة ! 
بَل أكَادُ أجزِم أنّ ثنّاتِهِ غَارِقَةٌ فِي الدِمَاء
وهُوَ مُعمّرٌ مَا عمّر لُقمانُ بنُ عَاد 




مُصَارَحَة !





وهَا هُو قَلبِي قَد ألمَت بِهِ إيَاةُ الشَمسِ 
تَتخدّدهُ فِيَالُ الحَظّ 
وتَكمحُه علَى رمضَاء الأَران !

وَحَمَلهَا الإِنسَانْ !





إنّ القُلوبَ علَى الجَلاءِ تَرحّلُ 
فِي كُلّ نَازِلَةٌ بِهَا تَستَوطِنُ 
أفنَت حَيَاةً أودَعتهَا ضَمائِرٌ 
وَفِي ذَاتِ صَيفٍ سَلبتهَا المَحاسِنُ

تَجرَّدْ





مَا بعدَ مُنتصَفِ الليلِ 
تَجِيشُ بِالصَدرِ خُطوبٌ ماوِيّةٌ ، أرَى فِيهَا دَأيَ قلبِي !

استِرقَاق !





لَطَالمَا كُنتُ أختَفِيْ فِيْ ذَاك المَنظَرُ التراجِيدي ..
الذِي تُلزّ فيهِ الغُيوم مَوّارَة بِطَحِيرِ الغُروب ..!

CV





هُنا قَلبٌ آجِنُ الصُحبَة ، قَشِيبَ الوَجع ، حَريبَ الوِصَال 
رَقِل النِسيَان ، حَشف السَجايا ، قَلْت النِيّة ، شَدَن الطِبَاع 
وَ محزُونٌ طَريد !!

وَ عُدتُ بِخُفَّيْ حُنَينْ !





كَالشَولِ التَحِبُ وَاخِدةً أمعَزَ الذِكريَاتْ !

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

التِحَابْ مَوجْ !





إنّي مَحمُومَةً تَحتَ المَطَر ، أوَاسِي أرصِفَة الحُزن ..!

لاَ أحَدْ !





اخبَرتُهم أنّي أُحِبّ الزَهرَ الأبيَض ، فَلم أرهُ مُنذُ ذَلِكَ اليَوم 
أفصَحتُ لَهُم عَن قَلقِي مِنَ الوَحدَة فَانفَضّوا مِن حَولِي 
حَتّى عُصفُورِي تَصوّر ..! 
خَبّأتُه ذَاتَ حُزنٍ فِي غُصنِ شَجرَة فَوَشت لَهُ بِالهُروب ..
إنّي لِهَذا الَسبب أنسَجِمُ علَى هَزيزِ الرِيحِ وَهُو يَعصِفُ بِتَكاتُفِ الشَجر ! 
لاَ أظُنّنِي افتَعِلُ الإثَارة ، سَبقَ وأخبَرتُك كَم تَكتَرثُ لِيَ الحَياة..!

مَوتْ





عَقلِي مَطمُورٌ بِالغُبَار 
وَقلِبي مُترعٌ بِالسَهد 
والحَياةُ تَبتَسِمُ لِي وَكأنَهُ الوَداع ..!

ارتِحَال





أبَادَتِ القَلبَ صُرُوفُ النَوى 
وعَبّتِ الجَوفَ بِحُزنٍ سَدِيم 
يَزِيدُ اتِسَاعًا بِقُربِ الوَرَى 
ويَرحَلُ إذ كُنتُ مِنهُم فَطِيم
فَيَا حَظّ إنّي وَرثتُ الجَوى
يَدُبّ بِروحِيْ دَبِيبًا ألِيمْ 
لَحَى اللهُ قَومًا أشَاعُوا الوَغى 
وأحيَوا بِقَلبِيْ قِنَاعًا دَمِيمْ !

اغتِرَابُ الضَوء !





صَباحٌ رَمَادِي يَتجرّعُ البُؤسَ وَيبكِي !
مِن أينَ لِي بِأنفَاسِ لَيمُونٍ وَفُصُولُ الزَهرِ قَد تَصرّمَت ، وَفِي مِعتَركِ المَنايَا بَاتت أُمنِيَاتِي ؟!

كَبَاقِيْ النِسَاء !





كَيفَ يَمضِي المَاضِي ؟ 
وأنَا أجِدُني فِي مُعتَرَكِ الهَمّ والحُزنِ وَالأسَى 
أهرُبُ للمَاضِي كَسَائِرِ النِسَاء..!

صَبرًا علىَ شِدَّةِ الأيَّام ..!



تَقوّست سَاقُ الزَمنِ ، وَشَاخت خُرَافةُ الحَزَنِ 
وَأضحَت مَغارِزُ القَلبِ ، مُخاطَةً بِالوَهَن
فَيَا عُمرُ 
لَكَ الصَبرَ 
لَكَ القَبرَ
لَكَ القَهر 
علَى رَهنٍ بِلاَ ثَمَنِ !ِ

اكتِفَاء !



يَمتَرِي القَلبَ زُهدٌ آبِق 
يَذبَحُ الرَبِيع ، وَيُصَادِرُ الشِتَاء 
حَتّى تَجُوعُ علَى الشِفاةِ سُبُحاتِ الأمَل 
ويَنعَتِقُ مِن بَاحةِ الرُوحَ بَردًا 
أطفأ ثَورَة الذَحل ، وَ أدمَى مُقلة السَتل 
وشَرّعَ رَاحاتِ المَلل .

الخميس، 30 يوليو 2015

مَلَكُوتُ الطَبيِعَة





للأشجارِ مَلكُوتٌ يَخشَعُ لهَا قَلبِي 
ولِقلبِي جَبرُوتٌ يزهوُ بِها حَسبِي 

حَيَاة !


تَشرئِبّ الرُوحُ بِخيبَاتٍ قِرَاحْ 
علىَ إثرِهَا تَرتَطِمُ الدُهورُ فِيْ صَدرِيْ 
وَيضِيقُ الأفُقُ فِيْ نَاظِرِيْ 
ويَتَعالَى نَعِيقُ الغِربَانِ فِيْ جَوِفِيْ !
وَفِيْ لُجّةِ هَذا الخُذلانِ المَهِيضْ 
تَحتَدِمُ فِيْ باحَةِ الرُوحِ نِيرفَانَا رُوحَانِيّةٍ كَبَارِجَةٍ 
تَتَبعزَقُ بِهَا كُلّ تِلكَ الظِلالْ الوَارِفَةِ تَحتَ جِفنَيّ !
ويَنفَلِقُ الوَجَعُ كَطَودٍ عَظِيمْ 
لِتَبدأ رِحَلةً جَدِيدَةً فِيْ دَهرٍ جَدِيدْ بِعَوالِمَ جُدُد 
يَكُونُ فِيهَا القَرَارُ صَلِيّا ، والحَظُّ قَريّا ، والحَقُّ سَرِيّا !

هَديُ اليرَاعْ




لَطَالَمَا كُنتُ زَورَقًا رَاحِلاً تَحتَ ضَوءِ القَمرْ وَهَدِيِ اليَرَاعْ !
تَقتَربُ مِنّيْ خُيوطُ الوَحلْ وَتَتكَاثَرُ فِيْ دَربِيَ القُبورْ 
تَكثُرُ فِيْ طَرِيقِيْ يَافِطَاتْ المَصِيرْ وَنُورُ اليَرَاعِ يَتأصّلُ فِيْ أعمَاقِيْ 
لِأزرَعَ مِنهِ فِيْ دَفاتِرِ أيّامِيْ رَبِيعًا خَالِدًا تَكثُر فِيْهِ أشجَارَ السَرو 
حَتّى لاَ تَنالَ مِنّيْ نَظَراتُ الوَاقِعْ 
وَتُظِلّ جَوارِحِيْ عَنْ هَدِي اليَرَاعْ 
وَتخِطفَ قَمَرِيْ سُحُبُ الشُؤم !
وأظَلّ وَحدِيْ تُحِيطُنِيْ خُيوطُ الوَحلْ ، وَتلتَهِمُ دَربِيَ القُبور !


إمضِيْ كَمَا شَاءَ القَدَر !




أيَّتُهَا الرُوح :
لاَ تَتَنسّكي ! 
ولا تَتَمسّكي 
فَمهمَا كَانَ بيَاضُكِِ 
يَكسُو دُروبُكِ حُزنُ اللَيلَكِ 


كَارِثَة !




وَقَدْ كَانَ قَلبِيْ لِـ اللِقَاءِ مُسَارِعًا 
إلَى أنّ هَزنِيْ فِيْ الصَدرِ أمرٌ فَاجِعُ
بَلاَ هَزّنيْ فِيْ بادئ الأمرِ رَاعِدًا 
ولَكِنّنِيْ كُنتُ لِقَلبِيَ سَامعُِ

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

بَينَ البَينِ مَاتتْ زَهرَتِيْ !





أصبَحتُ أستَحضِرُ مِنْ خَشخَشَةِ أورَاقِ المَغِيبِ 
قَلبًا تَراقِيّا يَقتَنِصُ رَائحَة الكَسَادْ 
ويَقرأ ملاَمِحَ الإفرنجِيينْ فِيْ شِفَاةٍ مَخمُورَة !
يَبتَلِعُ الرُمُوز لَعلَّها تَكُونُ إقرَارًا لِرُمُوزٍ أكثَرُ مَقتًا 
لَكِنّ الظِلّ يَستَطِيلْ ، وَتَبهتُ خُيوطُ الشَمسْ 
وَتَتكاثرُ علىَ قلبِيْ خُيوطُ صَفرَاءَ مَقدُونِيّة فاقِعٌ لَونُها
( تَسُرّ الشَامِتينْ )

.
.

حَتّى أضحَىَ القَلبُ ( بِينلُوبِيّا ) يَنقُضُ غَزَلهُ لِيُجِبدَ غَزلاً آخَرَ 
يَتَقَاسَمُ مَع ( هُم ) بَوَارَ الأوتَارْ لَعلَّهَا تَهُبُّ علىَ أجسَادِهِمْ رَائِحَة الرَصَاصْ !
وَتسرِيْ فِيْ مَسَامِهمِ حِكمَةَ سَامِريّ مُسِخَ لِينتَعِلَ التَبَابْ ! 

.
.

" .. فَبينَ البَينِ مَاتَتْ زَهرتِيْ وَعلَّمتنِيْ استِطَالَةُ الظِلالْ .. "

نُورُ العَدلْ




نَستَجدِيْ زَوَالَ الإرِتِيَابْ 
ولَيسَ ثَمّة زَوالٌ يُذكَرْ 
مَا دُمنَا " لنْ " نتَيقَّنُ مِنْ أثِيريّة نُورِ العَدْل 
ومَا دُمنَا نَخلُقُ لِأنفسِنَا ظِلالاً 
نَستحدِثُهَا مِنْ الأنَا ونُلقِيهَا جِزافًا وَدُونَ تنّوقٍ علىَ عَواهِنَ اعتِقَادِيَّة 
طُموحًا طَامِعًا يَحرِفُ القُطبيّة الوُجُودِيّة بِأكمَلِهَا لِتَسِيرَ فِيْ مَسَارِنَا 
وتُنيِرَ لنَا ( عَدلُ الأنَا ) . 


ونَظلُّ نَسَألُ لِمَ لاَ تَهمِيْ علَينَا سُحُبُ اليَقينْ !!!

واللهُ فِيْ أرجَاءِ قَلبِيَ يَسكُنُ





أُقَارِعُ الحُزنَ تَحتَ أجفَانِ السَمَا 
والله فِيْ أرجَاءُ قَلبِيْ يسكُنُ 
مُذْ وتّدتْ فِيّ الحُسُورُ ولَوعَتِيْ 
فِيْ كُلّ عِرقٍ تنُوخُ فِيهِ وَتَظعَنُ 
بِخُيوطِ دَمعِيْ قَدْ رَأيتُ مَثَالِبيْ 
كَذُبَالَةٍ تُطفِيْ السِرَاجَ فَيُركَنُ 
ولَبِثتُ أحَقَابًا تَطَاوَلَ عَهدُهَا 
والحُزنُ حُزنٌ لاَ يَشِيبُ فَيُصفَنُ 
لَمّا رَأيتُ بِأنّ قَلبِيْ مُبحِرٌ 
فِيْ لُجّةِ الحُزنِ لاَ يَكِنّ وَييمَنُ 
رَفعتُ إلَى رَبّ السَمَواتِ العُلَى 
حُجًا غُيّبَتْ عَنْ كُلّْ قَلبٍ يَضغَنُ

قِلاعُ السِندِبَادْ !




المَطَرُ ( مَاتْ ) !
ولَمْ تَعُدْ تَسمُوُ علىَ قَطقَطَتِه قِلاعُ السِندِبَاد ! 
ولَمْ يَعُدْ فِيْ المَجرَى عُشبٌ ، يَهوَى مُشَاكَسَة العِرَادْ 
الكُل مَاتْ ! 
وسَادَ فِيْ الأفُقِ الرَمَادْ 
وضَاقتِ بِالجَزَعِ البِلادْ 
وطُمِرَتْ قَنَادِيلُ البَسَالَةِ فِيْ عُيونِ السِندِبَادْ !

زُهرتِيْ






نَجمٌ أصَابَنِيْ بِالهِيَامْ ، أحكِيْ لَهُ سِرّ القِيَامْ 
أدنَى مِنْ ثُلّثَيْ اللَيلْ ونِصفَهُ الآخَرْ ( يُسَامْ ) 
نَادَيتُ بِالنَجمِ العَظِيمْ 
إرأفْ بِهَيمَانٍ سَقِيمْ 
أردَى بِهِ الحَظّ العَقِيْم 
مَنفَى يُوارِيهِ الظَلامْ

يَقِينْ !







وأَيقَنتُ أنَّ النَاسَ تَنَأى إِذَا انطَوى 
فِيْ لُجّةِ الصَدرِ حُزنٌ شَأنُهُ السَقَمُ.

مَهدُ الأديَانْ



وَليسَ كَنَجرَانٍ علىَ الحَقّ وَاصِبا
ولَيسَ كَمِثلِهَا وَردَةً لاَ تَذبِلُ 
إذَا أكرَتِ الهَيجَاءُ وَحلاً سَائِبَا 
مَا أسبَلتْ نَجرانُ إلاّ سَنَابِلُ

تَسَاؤلاَتْ بَترَاء !



مَنْ مَلأ حُنجُرتِيْ بِالدُموعْ ؟!
وَقلبِيْ بِالسَهدْ ؟ 
وَأصَابِعيْ بِالشِتَاء 
:: 
مَنْ هَزَمنِيْ هَزِيمَة ً مِثَاليّة ؟! 
وَعبَّ أحشَائِيْ بِالخَرِيفْ ؟!
وَقَذَفَ بِيْ فِيْ البَحرِ المَيّتِ لِألتَقِطَ المآسيْ بِمِرسَاتِيْ !

حِدَادْ !



ثَمّة الآلامْ 
تَطوِيْ الدُروبْ 
وتَخلِطُ القَادِمِينَ بِالرَاحِلينْ !

رَحِمْ الوَجَعْ




يُصبِحُ الوَجَعُ فِيْ مَدَى الأمَلِ طِيبًا .

وَ الأمَلْ مُسكِرٌ مَا تَغِبّ عَثَراتِه !! 



نُفُور !



أَنْ تَختَصِرَ العِتَابْ يَعنِيْ :
أنَّ القُلوبَ تَورّمَتْ بِالألَمْ 
وأنَّ العُيونَ عُلّقَتْ مَخذُولَة فِيْ الشَممْ 
وأنَّ الضَمِيرَ نَازِغٌ إعتَادَ علىَ الإثِمْ 
::
فَكيفَ لاَ نَختَصِرُ العِتَابَ وَنؤولُ للعَدَمْ ؟!

مَنْ كَانَ يُصَدَّقْ !




مَنْ كَانَ يُصَدّقْ 
أنَّ قِصَاعَ القَلبِ شَاغِرَةٌ فَاهَا عَلَى الدَوامْ وأنّ رائحَةَ الكَسَادِ لاَ يَشعُرُ بِهَا سِوَى الطُيور ! 
مَنْ كَانَ يُصدّقْ 
بِأنّ الشَوكَ يُنبِتُ زَهرًا وأنّ وَجَعَ النَوافِذِ لاَ يَقرؤه سِوَى الرِيحْ ! 
مَنْ كَانَ يُصدّقْ 
أنّ الذِيْ نَعرِفُه والذِيْ مَاتْ والذِيْ كَانَ صَديِقًا والذِيْ لاَ هَويّة لَهُ 
لَيسُوا سِوَى خُطوَةٍ خلفَ أقدَامِ الحَيَاة ! 
مَنْ كَانَ يُصَدّق 
أنَّ الصِدقَ مَشحُونٌ بِالظَنّ والظَنّ لاَ يُغنِيْ مِنَ الحَقّ شَيئًا 
والحَقْ شَمسٌ تُشرِقٌ فِيْ عَالَمٍ آخَرْ !

شَهقَة أخِيرَة !



قَبلَ أنْ تَفتَحَ النَوافِذْ 
لاَ تَسألْ الأطفَالْ عَنْ آخِرِ الكَلامْ 
لَرُبّمَا كَانَ أغنِيَة رَائِعَة لاَ تَعرِفُ الحِرمَانْ 
لَرُبّمَا كَانَ رِيشَة مَسنُونَة ً تَقصِمُ الأوثَانْ 
تُعيِدُكَ إلَى ذَلِكَ القَلبْ القَابِعِ فِيْ دَاخِلْ الكَلامْ 
والذِيْ لَمْ يَقرأ فِيْ القَامُوسْ كَيفَ تُشرّع النَوافِذ !!

نُزُوحٌ أخيرْ !



أسَبَطٌ نَحنُ أمْ قِنوانْ 
قَوافِلُنَا مُفَخَّخَة بِكُلّ مرَاسِمِ الأديَانْ 
هُنَا ثَمرٌ ، هُنَا زَهرٌ ، هُنَا مَطَرٌ بِغَيرِ أوَانْ 
يُذِيبُ مَلامِحَ الإيوَانْ 
لِتَكثُرَ فِيْ زَوايَاهُ كُلّ مَجَازِرِ الرُهبَانْ 
وتُوشَمَ فِيْ خَواصِرِهِ قُلوبٌ خَانتِ السَفّانْ 
فَأرجَاهَا الزَمَانُ إلىَ أسَاقِفَةٍ بِلاَ أركَانْ 
بِهَا صَحَرٌ ، بِهَا بَثَرٌ ، بِهَا خَدَرٌ حَتّى الآنْ 
يُربِيْ صَفقَة الطُوفَانْ ..!!!