الخميس، 27 يونيو 2013

شُنوءَة الحَظْ !




حَظَّيَ المَوطُوسِ مَيثَمٌ مَزَّقَ دِثَارَ صَبرِيْ وخَزَمَ قلبِيْ بِالتوحُّدْ
وانَخرطَ بيَ فِيْ مُستَقبلِ مَبتُورَ الصَوافِنْ " إمرأةً غرثَى الصَمِيمْ " !

قَدَرْ


اكفَهَرَّ العُمرِ وازبَأر !
فَحَاوَلتُ إحرَاقَ أحزَانِ السَهَرْ وَرَدعِ القَدَرْ
لَكِنَّ فِيْ القَلبِ حُزنُ عَظِيمْ يَصعُبُ إخفَاؤُهُ بَينَ السَدِيْم !
تَحقَوقِفُ بِهِ الآمالُ كَأطِيطْ الشَجر
وتُحتَجَنُ بِه البَسَماتِ مِنْ ثَنَاياَ الثَغرْ
::
هُوَ قَدرْ
لَمْ يُدرِكْ قَلبِيْ مَغبَّتَهُ فانكَدَرْ
اخَتلبَ قَلبِيْ مِنَ النَعِيمْ وألقَاهُ فِيْ حُلُمٍ سَقِيمْ
أحيَا شُعوبَ الرَزَاحْ ولاَحَ فِيْ سَمَاءِ الصَبَاحْ
حُزناً لِقلبِي مُستَباحْ

مَرفَأ بِلاَ سَاحِلْ



فِيْ أعمَاقِيْ عُصفُورٌ زَيبرَا أبيَضْ يُلوَّحُ لِيْ ، يُنادِينِيْ !
يَدُقُّ أبوَابَ عاطِفَتِيْ وعَاطِفَتِيْ تَرفُضُه وتُبعِدَهُ وَتزجُرَهُ !
تَركتُهُ فِيْ أعمَاقِيْ مَرفَأ أبَدِيٌ بِلاَ سَاحِلٍ
تَتَشظَّى خِلجَانُ قَلبِيْ خَائِرةً بِألحَانِهِ السِنسكرِيتيَّة .

نُبوءَة الحَنِينْ



حِيْنَ يُدَاهِمنَا الحَنِينْ
نَتَبعثَرُ نَوافِذَاً مُشرِّعةَ أسْمَاعَهَا عُنوَةً لِمَآِذِنِ الفَقدْ
وَتَتَشظَّى علىَ الشِفَاةٍ قِلَّةُ حِيْلَةٍ تَفضَحُ إضْرَابَ سنَابِلِ القَلبْ عَنْ الإنجَابْ
حِينَمَا تُدرِكُ انَّ غَمَامَةَ الوَصلِ عَقِيمَةٌ مِنَ المَطَرْ !
عَلَى قَارِعَةِ الحَنينْ
تُشطَبُ الأشوَاكُ مِنْ ذَاكِرَةِ المَاضِيْ
وَتستَيقِظُ بُلاشِفَةُ الروُحْ وَتُجبِرُ الأحقَادَ علىَ النُزوحْ
لِتُعِيدَ للقَلبِ حَضَارَةَ المَانولِيَا !

زَهرَةُ غَاردِينِيَا



فِيْ أعمَاقِيْ زَهرَةُ غاردِينِيَا بِنَشرِهَا الأخّاذْ وَعِنَادِهَا المُمِيتْ .
وَكَرابِيجَ إيديولوجِيَّة تَجعَلُنِيْ أركُلُ كُلَّ طَبقَةٍ ارستُقرَاطِيَّةٍ
إلىَ مُدُنِ الغُبَار مُتسَاقِطَة مِنْ فَوقِ أهدَابِ الحَيَاة النَائِمَة
وبَينَ شَفَتيَّ وَجاقَاتٌ تَفتَحُ أبوَابَ الإجتِهَادْ وَتَتفحَّمُ بِهَا القُلوبْ .
::
فَيَاعَينيَّ التَهِمِيْ الفَراسِخَ المُعلَّبَة وأحرِقِيْ تَلوِيحَةَ الحيَاةِ الفاتِنَة
وَاقبُرِيْ فِيْ حَدقَتَيكِ بَغايَاهَا الدَنِيئة .

هَمَزاتْ الحَنَينْ




كُلَّ لَيلةٍ حِينَمَا أضَعُ رأسِيْ علَى وِسَادَتِيْ
تَجذِبُنِيْ الذِكرَى مِنْ تَلاَبِيبْ روحِيْ
أنفَاسُهَا المُتوتَّرَةِ تَزِيدُ سُخونَةَ قلبِيْ إلىَ أربَعِينَ وَجَعاً
وبِالكَادِ ألتَقِطُ مَعالِمَ دُروبِيْ مِنْ تَحتِ أنقَاضِ ضَياعِيْ
أثقُبُ قِبَابَ سَمَائِيْ لَعلَّيْ أتنفَّسُ ضَوءاً !
فَتسكِبُ عليَّ عُبَاباً مِنَ الشَوقْ
أحَاوِلُ لَملَمَتهُ بِرَاحَةِ الكِبريَاء
لَكِنَّ ولوَلَة الشَوقِ تُشَّقُقَ أزَارِيرَ صُمودِيْ
وَيجُوسُ كِبريَائِيْ مَذعُورَ الخُطَى مَنبُوذَ العِشرَةِ
مُترَنَّحاً بِأطيَافِ العِتَابْ وَعينْيهِ تَقدَحُ بِشَرارٍ مِنْ اللَعنَاتْ علىَ حَظَّهِ الأعمَشْ
وَحِيْنَمَا القَلبَ ينثُرُ صَبَابَتهُ تُخفِضُ العَينُ جَناحَهَا الهَزِيلْ
وتحجُبُ البَصَرْ مِنْ سَنَا التنطُّعِ والكِبريَاءْ
فَيلُوذُ عَقلِيْ مَكسُوراً يَسحَبُ جَدَائِلَهُ ويَنغَمِسُ فِيْ أجفَانْ اللَيْلْ
مُتهَدَّجَ الأفكَارِ تَائِهَ النَجدَينْ !
والقَلبُ يَرتَّلُ أنغَاماً مُنتَهِيَةٍ ويَغسِلُ بُردَهُ بِاعتِرافاتٍ مَسمُومَة !
فِيْ لَيلَةٍ سَتقرِضُ أذُنَيهِ عَلَى الدَوامِ بِذَلاقَةِ حَدِيثِهَا !

الأربعاء، 26 يونيو 2013

ولَيتَ العُمرَ يُهدَى !




كَمْ كُنتُ أتمنّى لَو استَطَعتُ أنْ أخَبّئ البَسمَةَ علىَ قِمَمِ أصَابِعِي
لأستَنشِقَهَا كُلّمَا أطبَقَ الحُزنُ علىَ قَلبِي أو أعتَصِرَ الغَيمَ لأروِي عَطَشَ أوداجِي !
أوآآه .. مِن أولَئِكَ القَاطِنينْ فِي الرُكنِ الأيسَرِ مِن صَدرِي
أرهَقَنِي إطعامَهُم أنفَاسِي قِضمَةً قِضمَة
والسَهَر علىَ راحَتِهِم نَبضَةً نبضَة !
فأنظُرُ إلَى السَمَاء مُحاوِلَةً أنْ استَنشِقَ النَيروزَ فِي المَسَاء
لأجِدَ صُورَهُم تتَربّعُ فَوقَ السَحَابْ .. لِتتألّقُ بِهِمِ عيني حَتّى بَدَا حَوَرُهُمَا سَاطِعاً كَالنُجومْ
فأغمِضُ عينَيَّ خَوف أنْ تَختَطِفَ أنفَاسَهُم لَحظَةَ شَهِيقْ
وأمسِكُ بِقلبِي خَوفَ أنْ يَقفِزَ إليَهُمْ لَحظَةَ حَنينْ !
وَهَذا اللَيلْ يَغرَقُ فِي أحداقِهِمْ فَيَنَام.. فَيتَمطّى .. فَينسَابُ ألَقاً علىَ شِفاهِ لُقيَاهُم !
وحِينَمَا أنهِي تِلاوَتِي لِتَعاوِيذَ الرَجَاء
أسرِقُ الشَمسَ وأدُسّهَا فِي قَلبِي لِتُعِيدَ النُور لِأمَةٍ تنتَظِرُ الحُبورْ
فَكَمَا تتَقازَمُ النُجومْ فِي حَضرَةِ القَمَر
تتَقازَمُ الأوجَاع فِي حضَرَةِ الحَنينْ


وَأنتَ لَمْ تَكْبُر ؟!


شَمسُ الحَقِيقَةِ



كَيفَ لَكَ لَمْ تَكبُر ونَحنُ كُنَّا فِي نَفسِ المِضمَار ..؟؟
الأُفُقْ أخَذَ شَكَلاً عَكسِيّاً والرِيَاحُ تَهُبُّ فِي عَكسِ اتِجَاهِهَا
وأنتَ لَمْ تَكبُر ..؟؟
الأشجَارُ انحَنَتْ أماَمَ المَعبَدْ
وَ الشَمسُ هَاجَرتِ الأفُقْ
وانتَ لَمْ تَكبُر ..؟؟
السَمَاءُ ذَرَفتْ المَطَر
بُكَاءً علىَ الطَيرِ الذِي هَجَر ..!!
وأنتَ لَمْ تَكبُر ..؟؟
موسِمُ البُرتُقَالِ لَمْ يَعُد يَبلَغُهُ الحَصَادْ
وعِيدُ النَيروز اختَفَى تَحتَ أوراقِ الخَرِيفْ
وأنتَ لَمْ تَكبُر ..؟؟
نُحِرَ اللِقَاءُ فِي قُعرِ دَارِه
وَذَهَب الغِيابْ بِكُلِّ الجَاذِبيّة
والمُحيطاتْ احتَضنتْ الأرضَ بِذِراعَينِ مِن مِلحٍ أُجاجْ !
وأنتَ لَمْ تَكبُر بَعد ..؟؟!
حَنَاجِرُ العَصَافِير استَوطَنتَها الحَيرَة
والطُرُقاتْ رُصِفتْ بِالقَوَافِي
وتَشدّقَت شِفاةُ الحَانَاتِ بِالحُرّيَة !
وَغَرِقَت النُجوُمْ فِي نَجوَى المَهمومْ !
وأنتَ لَم تَكبُر بَعد ..؟؟!
قَمِيصْ الحَيَاةْ الأبيَض دُنّسَ بِسَوادِ الحَقائِقْ
وَحُروفُ الصِدقِ بَاعَتْ عُذرِيّتَها لِشِفاةٍ مُمتَلِئَةٍ بِقُبُلاتِ الكَذِبْ المَشهُورَة
ومُسلّمَاتُ السَعادَة تَموتُ علىَ أشفَارِ التَعاسَةِ المُنكَسِرَة !
وانتَ لَمْ تَكبُر بَعدْ ..؟؟
الشَمسُ تتأخّرُ فِي استِيقاظِهَا كُلَّ يَومْ
واللَيلُ يَتربّعُ علىَ عَرشِ المَعمورَة !
وقنّينَةُ الإنسَانيّةِ باتَتْ فارِغَة
وأنتَ لَمْ تَكبُر بَعدْ ..؟؟
عُنفوانُكَ الذِي لَم يَشِخْ قَطْ
أثَارَ فِي مُهجَتِي سؤالاً حَائِراً يَتضوّرُ جُوعاً للإجَابَة
أيَكبُرُ الإنسَانُ مِمَّا يَرَى ..؟؟
أم يَكبُرُ الإنسَانْ مِمّا يَشعُر ..؟؟

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

صُورَة مُتعبَة !





مَالِحَةٌ فِيْ فَمِيْ كُلَّ سَكَاكِرِ الحَيَاة
مَالِحَةٌ فِيْ ذَاكِرتِيْ كُلَّ صُورِ المَاضِيْ
اللَيلُ يُدثّرُنِيْ بِلُحافٍ مِنْ سَقمْ
والصُبحُ يَصدَحُ فِيْ أذُنِيْ بِبوقٍ مِنْ نَدمْ
عَنتَريَّاتِ واقِعِيْ طَمَستْ صِيَاحَ الكَلِمْ
ولأنَّ مَا أُحِسّهُ أطوَلُ قَامَةً مِنْ قَلبِيَ المُنهَزِمْ !
ومَا أُرِيدُ قَولَهُ سَيُخجِلُ قَلَمِيَ الأصَمْ
قَرّرتُ أنْ أرتَطِمَ بِالواقِعِ وأنَا أقمِشُ الإبِتسَامَة مِنْ بَينِ قرامِيدِ الأَشَمْ !
نَعمْ ،، قَرّرتُ أنْ ابتَسِمْ
وإنْ كَانَتْ عُيونِيْ مَرافِئَ الحَزنْ
وإنْ كَانَ قَلبِيْ يَبكِيْ خِلسَةً تَحتَ الدَجَنْ !
حَتَّى تُكفَّنَ روحِيْ بِسُحولٍ مِنَ المُزنْ
فَيُقالُ : مَاتَتْ وهِيَ تَنكُشُ مِنْ أيَّامِهَا بُذُورَ الأمَلْ !
 

تُؤدَةُ حُلمْ !


أعجَبُ مِنْ حُلُمٍ يَهطُلُ علىَ عرتَمَةِ الحَقيقَةِ
ويَهمِسُ لِشِفاهِكَ : قَريبٌ أنَا مِنْك ومُحالٌ أنْ تَصِلَنِيْ !!
؛

بَرَاثِنُ الوَسَنْ !



نَومٌ يُرحِبُ بِيْ ، يُشرَّعُ لِيْ رَاحَتيَه ، يُبعثِرُ فَوضَويَّتِيْ
ويُجرَّدُنِيْ مِنْ دِمْقَسِ الكِبريَاء ، يُداعِبُ هَمسِيْ ، ويَحتَضِنُ أوجَاعِيْ
لِيرمِينِيْ صَباحاً علىَ أسكُفَّةِ الهَوىَ الضيَّقَة مَبلُولَةً بِحُزنٍ شَرِيدْ مُجعَّدَةَ الشُعورْ
مَحقُونَةً بِبَصِيرَةٍ ذِئِبٍ اعتَادَتْ استِقبالْ شُراذِمْ الغَدرِ فِيْ غَسقِ اللَيلْ !
::
أكرَهُكَ يَا نَومْ تَسكُنُنِيْ لَيلاً قَصِيدَة لِتُؤرجِحَنِيْ حَيرَةً فِيْ الصَباحْ !!

كِبرِيَاءْ الصَمتْ


بُعدُكَ الرِئْبَالُ يَطْوِيْ كُلَّ دُروُبِيْ
وَبِرُغمِ مَا يثُورِ فِيْ عَينيْكَ مِنْ زَوابِعْ
تُؤثِرُ صَمتُكَ المِلطَاسُ لِيَرثُمْ سَاقَ كِبريَائْيْ
تَقتَنِيْ الصَلفَ غِراراً والعِنَادَ وِجاراً
لِتُخبِرَنِيْ
أنَّ الرَبِيَعَ مُحالٌ أنْ يَزُورَ نَوافِذِيْ
وأنَّ قَسَاطِلَ الحَيَاة نَيرَبتْ كُلَّ تَارِيخْي
وأنَّ رَائِحَةَ البَسَاتِينِ تَشرُدُ مِنْ شَرَايِينِيْ
وأنَّ حَرَاْئِقَ الجَفَاء التَهَمت كُلَّ مَزَارِعِيْ !

وأنَّكَ أنتَ مِرسَاتِيْ ، تَوابِيتِيْ ، مُحِيطَاتِي
::
وأنَّكَ لِيْ جَلامِيداً
تُعِيقُ لِيْ طُموحَاتِيْ ، تُهنَّدُنِيْ لِمأسَاتِيْ