الخميس، 27 مارس 2014

أُرجُوزَةَ الغُروبْ

  


أنَاقَةُ المَغِيبْ
تَسرِقُ أنفَاسَ صَدرِيْ مَعَ الغُروبْ !
بِعَينٍ شَهلاَء
أتنفَّسُ فِيْ كُلِّ ذَاكَ السَوادَ ضَوعَةَ الطُيوبْ
ألمَحُ بَينَ ذَاكَ الغرَقْ الصَحوَ والمَدَى والشُرُوقْ !
لَكِنْ سُرعانَ مَا يَعُودُ إليَّ الضَوء
لِيأخُذَ مَعهُ بَاقِيْ الطُيورْ
وجَعجَعة الطاحُونَةِ وَرقصَ الحُقولْ !
حَتَّى تَملَّى الوَجَعُ بِقلبِيْ أضحُوكَةً
وَقَذَفَ بِيْ خلفَ المِسَافاتِ مَلامِحَ مُشرَّدَة
تَبرعَمتْ بِهَا ثَورَة السُيولْ !
إلَى مَتى
يُخبّئ لِيَ القَدَرُ بَينَ كُلَّ ابتِسَامَتَينِ أكذُوبَةً
وَيَخضِدُ لِيْ مِنَ الدُروبِ الشَوكَ والعَذَابْ ؟!
إلَى مَتَى
يَغفَى علىَ شَفَتيَّ السَوَادْ ،يَطيِشُ الهُدَى ، وَيَظِلُّ الرَشَادْ ؟!
إلَى مَتى
أعِيشُ فِيْ رَجَا نُبوءَةٍ بُحّ فِيْ نِدَائِهَا صَوتُ الإنتِظَارْ ؟!
إلَى مَتَى
أنتَظِرُ فَرَحاً تَذرُوهُ فِيْ مُروجِيْ أكُفُّ العِبَادْ ؟!
.
.
ومَعَ افتِرَارَةِ الغُروبْ
أحمِلُ العُمُرَ علىَ هَودَجٍ سَروبْ

 بَعد أنْ أوحَشَ الطَرفُ دَستَ الغُيوبْ !

السبت، 22 مارس 2014

لَوحةٌ فِيْ الأُفُقْ !

 

كُنتُ ألمَحَ فِيْ خَرِيفِ الغُصونِ وطَناً خارِجَ الطَقسْ
وَطَناً !
يَتنزَّهُ بِيْ فِيْ مسَاءاتِهِ ظِلاّ لاَزوردِيْاً
ويجعلُ مِنْ صَباحَاتِهِ لِيْ شُرفَةً وَ زَهرْ !
كُنتُ ألمَحُ فِيْ جَفافِ الأغصَانِ قُوّة تُزحزِحُ الصَخرْ !
وَ صَبراً يُثِيرُ جُنونَ المَطرْ
كُنتُ ألمَحُ .. وألمَحُ .. نُوراً لاَ يَحجِبُهُ الفَقرْ
إلَى أنْ أزهَرتْ وردَةٌ بيضَاءَ فِيْ ليلَةٍ ثاكِلَة !
وبَاعَتْ أريجَهَا عُنوَةً للقَافِلة !
وَمِنْ سُوءِ الحَظّ أنَّ التنفُّسَ مِنْ خارِجِ الطَقسِ
يَجعلُ الورودَ ذَابِلَة !
والجِراحَ سَائلة
عنْ صَمتْ الظِلالْ القاتِلَة !

ضَياعْ

 

كَانَ فِيْ دَاخِلِيْ
طِفلٌ يَتِيمْ
يلمَحُ فِيْ نَدَاوَةِ حُزنِهِ ابتِسَامَةً مَحبُورَة
والآنْ !
أصبَحَ شَابّاً يَافِعاً
يَتَدَحرجُ فِيْ الحَانَاتِ ثَمِلاً
ويَبكِيْ حُزناً بِلاَ دُموعْ 

تَحدَّيْ !

  

تألَّمتْ !
فأبصَرتُ بَينَ كُلّ ابتِسَامَتَينِ أكذُوبَة
وبَينَ ثَنَايَا الإنكِسَارِ قُوّة
وخَلفَ الشَكِ استِبصَار !
يَا حَيَاة
سأتَحدّاكِ
وَلو بابتِسَامَةٍ أسيَانَة !



الجمعة، 21 مارس 2014

طَوَائحُ المُنَى !

 


أتأمَّلُ مَرسَمِيْ ، لَوحَاتِيْ ، وَيدِيْ اليُمنَى
فأتمنَّى لَو عاملتُ يَدِيْ اليُسرَى بِالقَسرِ كَيْ تُعانِقَ لَوحاتِيْ
رُبَّمَا لمَا كَانَ قلبِيَ الآنَ أشدَفاً ..! 

رَسِيسُ الحَقيقَة !

  


لَمْ أتَصوَّر يَوماً أنَّكَ كُنتَ تُخفِيْ لِي تَحتَ مَعَدّ فَرَسِكَ
هُدنَة حُزنْ !
ولَمْ أُصدَّقَ أنْ قلبِيَ الوَثِيرْ سَيغدِيْ أوكحاً وَغُوماً !
كِلانَا ضِعنَا وأضعنَا الأثَرْ
وارتَابَتْ أنفُسنَا فِيْ فَهمِ الوَفَاء !

نِضَوَ ما أبقَى الوَفَاء !

 


رُغمَ كُلِّ اغتِرابِيْ أرانِيْ
لَمْ أُخلَقْ علىَ شَاكِلَةِ أحَدٍ
وإنَّيْ كُلَّمَا حَاوَلتُ أنْ أعرُضَ علىَ مَنْ هُمْ حَولِيْ
إنسَانة فِيْ أصدَقِِ صُوَرِ طَبيعَتِهَا وحَصَافَةِ عَقلِهَا
أجِدُنِيْ أزرَعُ الكَرَمْ فِيْ أرضٍ بَائِرَة وأضمِرُ الحَريقَ
لِأمُوتَ أنَا وتَبقَى مثَالِبيْ !! 

سبَاسِبُ القَلبْ

  

لَو لَمْ أمشِ علىَ أقَدامِ قَلبِيْ
لَمَا كَانَ للشَتاتِ سَمَواتْ
تَكفَهرُّ بِالخُطوبْ
وَ تُغيَّرُ ألوَانَ القُلوبْ
أيَا قَلبِيْ !
أيَا نَصَبِيْ !
كَفرتُ بِكُلّ القُلوبْ
بِجُرحٍ دَؤوبْ
بِطَرفٍ يَحِيكُ مِنَ الذِكرَى
شَتاتَ الدُوربْ !

كلِيشِيهَاتْ اللِقَاء !

 

لاَ أذكُرُ كَمْ مِنَ السِنينِ
أنكَفأ الرَبِيعُ يُلملِمُ شَعثَنا !
غَيرَ أنَّ
أصَابِعنَا تَشابَكتْ فِيْ لَيلٍ مَنهُومْ
وذَاتَ صَباحٍ افتَرقنَا !
 

انفِهَاقُ أمَلْ !

  


صَغِيرٌ هَذَا الكُونُ بِناظِرِيْ
ينجَابُ فِيهَا الأمَلُ كالإكلِيلِ !
ومَعَ افتِرارَةِ مَبسَمِيْ
يَغفُو الحُزنُ كضَيفٍ ثَقِيلْ !
لِأرَى الكَونَ برمَته كَقِدّيسٍ
يَرَى اللهَ فِيْ الإنجِيلْ
وَينسَى اللهَ فِيْ التأوِيلْ !
 

طَالِبُ القَرنِ جُدِعَتْ أُذُنَاهْ !

 

أيُّهَا المَوتْ !
لَمْ تُخلَقْ إلاّ لتنتَصِرْ
لَكِنَّيْ
أشفِقُ عَليكَ حِينمَا تأتِينِيْ لِتُسمَّلَ روحاً ميَّتة !
وَترحَلَ مَجدُوعَ النَصر تُلوّحُ حَنقاً
بِخطَاطِيفِ أخبَارِيْ عَلَّكَ تُعِيدُ النَصرَ
بِدُموعِ الراثِينْ !