الخميس، 30 يوليو 2015

مَلَكُوتُ الطَبيِعَة





للأشجارِ مَلكُوتٌ يَخشَعُ لهَا قَلبِي 
ولِقلبِي جَبرُوتٌ يزهوُ بِها حَسبِي 

حَيَاة !


تَشرئِبّ الرُوحُ بِخيبَاتٍ قِرَاحْ 
علىَ إثرِهَا تَرتَطِمُ الدُهورُ فِيْ صَدرِيْ 
وَيضِيقُ الأفُقُ فِيْ نَاظِرِيْ 
ويَتَعالَى نَعِيقُ الغِربَانِ فِيْ جَوِفِيْ !
وَفِيْ لُجّةِ هَذا الخُذلانِ المَهِيضْ 
تَحتَدِمُ فِيْ باحَةِ الرُوحِ نِيرفَانَا رُوحَانِيّةٍ كَبَارِجَةٍ 
تَتَبعزَقُ بِهَا كُلّ تِلكَ الظِلالْ الوَارِفَةِ تَحتَ جِفنَيّ !
ويَنفَلِقُ الوَجَعُ كَطَودٍ عَظِيمْ 
لِتَبدأ رِحَلةً جَدِيدَةً فِيْ دَهرٍ جَدِيدْ بِعَوالِمَ جُدُد 
يَكُونُ فِيهَا القَرَارُ صَلِيّا ، والحَظُّ قَريّا ، والحَقُّ سَرِيّا !

هَديُ اليرَاعْ




لَطَالَمَا كُنتُ زَورَقًا رَاحِلاً تَحتَ ضَوءِ القَمرْ وَهَدِيِ اليَرَاعْ !
تَقتَربُ مِنّيْ خُيوطُ الوَحلْ وَتَتكَاثَرُ فِيْ دَربِيَ القُبورْ 
تَكثُرُ فِيْ طَرِيقِيْ يَافِطَاتْ المَصِيرْ وَنُورُ اليَرَاعِ يَتأصّلُ فِيْ أعمَاقِيْ 
لِأزرَعَ مِنهِ فِيْ دَفاتِرِ أيّامِيْ رَبِيعًا خَالِدًا تَكثُر فِيْهِ أشجَارَ السَرو 
حَتّى لاَ تَنالَ مِنّيْ نَظَراتُ الوَاقِعْ 
وَتُظِلّ جَوارِحِيْ عَنْ هَدِي اليَرَاعْ 
وَتخِطفَ قَمَرِيْ سُحُبُ الشُؤم !
وأظَلّ وَحدِيْ تُحِيطُنِيْ خُيوطُ الوَحلْ ، وَتلتَهِمُ دَربِيَ القُبور !


إمضِيْ كَمَا شَاءَ القَدَر !




أيَّتُهَا الرُوح :
لاَ تَتَنسّكي ! 
ولا تَتَمسّكي 
فَمهمَا كَانَ بيَاضُكِِ 
يَكسُو دُروبُكِ حُزنُ اللَيلَكِ 


كَارِثَة !




وَقَدْ كَانَ قَلبِيْ لِـ اللِقَاءِ مُسَارِعًا 
إلَى أنّ هَزنِيْ فِيْ الصَدرِ أمرٌ فَاجِعُ
بَلاَ هَزّنيْ فِيْ بادئ الأمرِ رَاعِدًا 
ولَكِنّنِيْ كُنتُ لِقَلبِيَ سَامعُِ