الأربعاء، 26 يونيو 2013

ولَيتَ العُمرَ يُهدَى !




كَمْ كُنتُ أتمنّى لَو استَطَعتُ أنْ أخَبّئ البَسمَةَ علىَ قِمَمِ أصَابِعِي
لأستَنشِقَهَا كُلّمَا أطبَقَ الحُزنُ علىَ قَلبِي أو أعتَصِرَ الغَيمَ لأروِي عَطَشَ أوداجِي !
أوآآه .. مِن أولَئِكَ القَاطِنينْ فِي الرُكنِ الأيسَرِ مِن صَدرِي
أرهَقَنِي إطعامَهُم أنفَاسِي قِضمَةً قِضمَة
والسَهَر علىَ راحَتِهِم نَبضَةً نبضَة !
فأنظُرُ إلَى السَمَاء مُحاوِلَةً أنْ استَنشِقَ النَيروزَ فِي المَسَاء
لأجِدَ صُورَهُم تتَربّعُ فَوقَ السَحَابْ .. لِتتألّقُ بِهِمِ عيني حَتّى بَدَا حَوَرُهُمَا سَاطِعاً كَالنُجومْ
فأغمِضُ عينَيَّ خَوف أنْ تَختَطِفَ أنفَاسَهُم لَحظَةَ شَهِيقْ
وأمسِكُ بِقلبِي خَوفَ أنْ يَقفِزَ إليَهُمْ لَحظَةَ حَنينْ !
وَهَذا اللَيلْ يَغرَقُ فِي أحداقِهِمْ فَيَنَام.. فَيتَمطّى .. فَينسَابُ ألَقاً علىَ شِفاهِ لُقيَاهُم !
وحِينَمَا أنهِي تِلاوَتِي لِتَعاوِيذَ الرَجَاء
أسرِقُ الشَمسَ وأدُسّهَا فِي قَلبِي لِتُعِيدَ النُور لِأمَةٍ تنتَظِرُ الحُبورْ
فَكَمَا تتَقازَمُ النُجومْ فِي حَضرَةِ القَمَر
تتَقازَمُ الأوجَاع فِي حضَرَةِ الحَنينْ


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تَحَدّثُوا فَكُلَّيْ آذَانٌ صَاغِيَة