الخميس، 27 يونيو 2013

هَمَزاتْ الحَنَينْ




كُلَّ لَيلةٍ حِينَمَا أضَعُ رأسِيْ علَى وِسَادَتِيْ
تَجذِبُنِيْ الذِكرَى مِنْ تَلاَبِيبْ روحِيْ
أنفَاسُهَا المُتوتَّرَةِ تَزِيدُ سُخونَةَ قلبِيْ إلىَ أربَعِينَ وَجَعاً
وبِالكَادِ ألتَقِطُ مَعالِمَ دُروبِيْ مِنْ تَحتِ أنقَاضِ ضَياعِيْ
أثقُبُ قِبَابَ سَمَائِيْ لَعلَّيْ أتنفَّسُ ضَوءاً !
فَتسكِبُ عليَّ عُبَاباً مِنَ الشَوقْ
أحَاوِلُ لَملَمَتهُ بِرَاحَةِ الكِبريَاء
لَكِنَّ ولوَلَة الشَوقِ تُشَّقُقَ أزَارِيرَ صُمودِيْ
وَيجُوسُ كِبريَائِيْ مَذعُورَ الخُطَى مَنبُوذَ العِشرَةِ
مُترَنَّحاً بِأطيَافِ العِتَابْ وَعينْيهِ تَقدَحُ بِشَرارٍ مِنْ اللَعنَاتْ علىَ حَظَّهِ الأعمَشْ
وَحِيْنَمَا القَلبَ ينثُرُ صَبَابَتهُ تُخفِضُ العَينُ جَناحَهَا الهَزِيلْ
وتحجُبُ البَصَرْ مِنْ سَنَا التنطُّعِ والكِبريَاءْ
فَيلُوذُ عَقلِيْ مَكسُوراً يَسحَبُ جَدَائِلَهُ ويَنغَمِسُ فِيْ أجفَانْ اللَيْلْ
مُتهَدَّجَ الأفكَارِ تَائِهَ النَجدَينْ !
والقَلبُ يَرتَّلُ أنغَاماً مُنتَهِيَةٍ ويَغسِلُ بُردَهُ بِاعتِرافاتٍ مَسمُومَة !
فِيْ لَيلَةٍ سَتقرِضُ أذُنَيهِ عَلَى الدَوامِ بِذَلاقَةِ حَدِيثِهَا !

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تَحَدّثُوا فَكُلَّيْ آذَانٌ صَاغِيَة