السبت، 26 سبتمبر 2015

النُونْ والعُبور ( 1 )






غَدٌ يَائِسْ !
شَاخَ فِيهِ النُور 
وَتنصَّلتْ فِيهِ الصُدور ، مِنْ كُلّ أمرٍ مَحبُورْ !
وَمَا نَلبَثْ !
حَتّى يُطِلّ علَينَا مِنْ نَافِذَةِ الدُعَاءِ وَعدٌ لاَهُوتِيْ !
يُعِيدُنَا للعُمرِ الأوّل بِأكمَلِهِ ( بَذَرةَ )
تُطَاوِلُ السُحُبَ وَتلتَهِمُ النُور !
يُنجِبُنَا مِنْ ثُقبِ ( النُونْ )
ويَرجُفُ بِنَا أصوَاءَ التُخُومْ !
ويَجرِيْ فِيْ الأعمَاقِ فَلَكٌ !
يُغيَّرُ لَونَ السَمَاء ، وَهيكَلَةَ الفَضَاء 
وَنحنُ نُبحِرُ دُونَ انثِنَاء !
وعلىَ ضِفَافِنَا تَرعرَعتْ أشجَارُ الجَمِيزْ 
وَهفهَفَتْ علىَ هواجِرِنَا أنمَاطَ النِركسُوس !
حَتّى يَمضِيْ بِنَا إلَى شَيءٍ كُلّ شَيءٍ فِيهِ 
(وَاحِدٌ وَفَرِيدْ ) ..!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تَحَدّثُوا فَكُلَّيْ آذَانٌ صَاغِيَة