السبت، 26 سبتمبر 2015

النُونْ والعُبُور ( 2 )



ُ


- كُلّمَا مَسَحتُ بِأصَابِعِيْ علىَ صَفحَةِ المَاء 
اتَّسعَتْ فِيْ الأعمَاقِ آفَاقًا لَنْ تَنجَلِ
تَسُوبُ بِيْ مِنْ وَجهِ الضُحَىّ حَتّى انعِقَادِ البَسمَةِ 
عِندَ الرَابِعَةِ عَصرًا ، وَرُقَادِهَا فِيْ مَلامِحِ المَغِيبْ 
- إنّهُ دَربٌ شَائِكٌ بِالكَادِ ألحَقُ فِيهِ بِقَرعِ السُكُونْ 
ومُحَالٌ أنْ نَرَى رَوَاشِمَنَا علىَ قَسَماتِ وَجهِهِ 
لِهَذَا هُوَ عَبُوسٌ دَومًا ..!
- يَعبُرُ بِنَا إلَىَ مَنَاقِبِ الضَوءِ ، وَسِرّ الخُلودْ مِنْ حَيثُ لاَ نَدرِيْ !!
لَكِنّهُ يَتَكسَّرُ بِفَحِيحِ أصوَاتِنَا ، ويُعرّجُ مِنْ ضَحَالَةِ قُلوبِنَا عَابِسًا !
- هُوَ أرضٌ ثَانِيَة تُشبِهِ فِيْ تَركِيبِهَا سِرّ البَيضَة !
المَوتُ والوِلادَةُ فِيهَا وَجهَانْ لاَ يَنفَصِلُ بَعضُهُمَا عَنِ الآخرْ .
- يَتمَدّدُ فِيْ السُجُودْ ، يَحيَا بِالفَضَاءَ ، ويَمُوتُ بِجُسمَانِيّة النُفوسْ !
- هُوَ عَبُوسٌ دَومًا , لَنْ يَبتَسِمْ لِذلِكَ السَمَاءُ تُمطِرْ !

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تَحَدّثُوا فَكُلَّيْ آذَانٌ صَاغِيَة