الجمعة، 25 أكتوبر 2013

وَ أمطَرتْْ ذَاتَ صَيفْ !

   

تَشِيخُ الفُصُولْ وتَحنَثُ بِالخُلود ويَبقَى الصَيفُ فِيْ وَهدةِ الطُفولَةِ
كَجِسرٍ مُعلَّقٍ يُعفَّرُ خَدَّيهِ بِخُطُواتِنَا وَيَقرأُ المُنعطَفاتِ بِحِرص
يجلِيْ هَذَالِيلَ الدُروبْ ويُخمِدُ يَحمُومَ القُلوبْ
يُزِيلُ مِنْ أحدَاقِنَا عُبوسَ الحَيقَطَانْ ، ويُعِيدُ نَقشَ مُنمنَمَاتِ الأمَلِ علىَ الأجفَانْ !
لَكِنْ يََنتَابُنِيْ مِنْ أوَّلِ الصَيفْ إحسَاسٌ غَرِيبْ
ولاَ أدرِيْ كَيفَ يُجِيدُ مَنْ كَانَ غَرِيبْ فُنونَ التَعذِيبْ !
أو كَيفَ يَجعَلُ القَلبْ بَينَ لُجَّةِ الهُولوكوستْ يَنتَعِلُ الصُمودْ كَطِفلٍ زَلِيبْ ؟! 
أو كَيفَ يَجمَعُ عُنفُوانَ الشِتَاءِ وَحُزنَ الخَرِيفْ ؟!
بَلْ كَيفَ يُقِيمُ فِيْ زَاوِيَةِ القَلبِ قِبلَةً صَغِيرَة ولُفافَةً تَبَغٍ مَوضُونَةً بِمَاضٍ أثِيلْ ؟ !
أوْ كَيفَ لَهُ أنْ يرتَدِيْ الكَونَ بِذَرَّاتْ الهَواء ؟!
وَيُطِلُّ عَلينَا مِنْ أقصَى الأعماقِ عَارِياً  يَنضُو الفُؤادَ علىَ ضَرِيحْ الفنَاء
وَ تُمطِرُ الذَاكِرَةٌ مَلامِحَ مِنْ قَيظ الجَفَاء وتضَارِيسَ مِنْ أخطَاءِ اللِقَاء
وهُوَ لاَ يَزالُ عَطِيبَ الرَجَاءَ ، ضَنِينَ الرَّواء !


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تَحَدّثُوا فَكُلَّيْ آذَانٌ صَاغِيَة